خصائص مرحلة الكشاف المتقدم
تتميز الحركة الكشفية بأنها تهتم بالشباب في جميع المراحل العمرية فتقدم لكل مرحلة ما يتلاءم معها من برامج تربوية هادفة مبنية على الدراسات العلمية لتتمشى والخصائص المميزة للنمو في هذه المراحل.
خصائص مرحلة الكشاف المتقدم:
الجانب الجسمي:
• استمرار الطفرة في النمو الجسمى حتى سن 18.
• الحالة الجسمية قد تسبب كثير من القلق (القصر، الطول، البدانة،.....).
• قوة عضلية في اليدين- الكفين- الساقين.
• الاهتمام بالجسم والعضلات والمظهر الخارجي لاجتذاب الآخرين.
• استمرار النمو في غدد الجنس- الغدد الصماء- نمو القلب بسرعة واتساع المعدة.
الجانب الحركي:
• القدرة على الجلوس لفترة طويلة.
• يظهر الاتزان التدريجي في الاضطراب الحركي وتحسن نواحي التوعية للمهارات الحركية.
• ارتقاء كبير لمستوى التوافق العضلي العصبي.
• سرعة اكتساب وتعلم المهارات البدنية الجديدة.
الجانب العقلي:
• نمو عقلي متزايد ومستمر، وتهدأ سرعة النمو في الذكاء ويقترب من الوصول لاكتمال الوظائف العقلية العليا في نهاية هذه المرحلة.
• استمرار الارتقاء بمستوى الإدراك من المستوى الحسي إلى المستوى المعنوي المجرد وزيادة الانتباه والفهم واستيعاب الموضوعات بسهولة.
• التذكر: يميل إلى تذكر الموضوعات المنطقية عن طريق خطوات متطقية معتمدا على الفهم.
• التفكير: حب الاستطلاع والبحث عن المثيرات الجديدة.
• التخيل: تظهر القدرة على التخيل من خلال موضوعات متعددة / يعيش في جو رومانسى ويميل للموسيقى والشعر وكتابة الخطابات والمذكرات ويضع فيها رغباته وطموحاته ومشكلاته.
• حدوث أزمات نفسية حادة تؤدي إلى محاولة الهروب من عالم الواقع إلى عالم الخيال عن طريق أحلام اليقظة.
الجانب الاجتماعي:
• زيادة الميل إلى التحرر من المنزل والانتماء إلى الأصدقاء، وتوجيه النقد للواليدن.
• البحث عن القدوة.
• كراهية الخضوع لأي سلطة تذكره بالطفولة.
• صعوبة التكيف مع المجتمع سواء مع الجنس الآخر أو مع الكبار.
• الميل إلى التوحد مع الجماعة فيظهر بمظهرهم، ويتصرف كتصرفهم ويتميز بالإخلاص والصراحة مع الاعتراف به كفرد في الجماعة.
• القيام بأعمال تلفت النظر.
• الثورة والتمرد والاحتجاج أو الغضب والتهديد بالهرب من المنزل والمدرسة واللجوء إلى الجماعات الهدامة إذا عارضه الكبار.
• الاتجاه إلى مساعدة الآخرين والتألم لآلامهم.
• النقد والرغبة في الإصلاح : لوالديه- لمنزله - للأثاث - للطعام ، ومقارنة ذلك بما يراه عند الأصدقاء أو في الأفلام.
الجانب الروحي:
• التمثل بالقيم الدينية أمام الجماعة (الصلاة- الصوم).
• إظهار ونقد آفات المجتمع.
• الانجذاب لملذات الحياة لافتقار القدوة.
• الرغبة الشديدة في معرفة أسرار الكون وحكمة الله في خلقه.
• التأثر بما يدور في المجتمع.
• الصراع بين ما يفرضه الدين وواقع الحياة.
الجانب الانفعالي:
• ثورات في النفس تمتاز بالعنف والاندفاع وإحساس بالضيق والتبرم.
• استمرار التأرجح بين المتناقضات.
• استخدام الألفاظ بدرجة أكبر للتعبير عن الانفعالات.
• الاندفاع وعدم التحكم في الانفاعالات.
• ظهور حالات من اليأس والقنوط والآلام النفسية (بسبب تقاليد الأسرة والمجتمع).
• الصراع بين الأماني والواقع والدافع الجنسى وقوانين المجتمع.
• الحاجة إلى الإحساس بالمسئولية وممارسة الحياة الديمقراطية.
• تكوين عواطف نحو الأشياء الجميلة.
• تكوين بعض العواطف الشخصية نحو الذات (الاعتزاز بالنفس- العناية بالملبس- طريقة الكلام).
• الإحساس بالوصول إلى قمة الرجولة ويتوقع معاملة المجتمع له على هذا الأساس.
•
الأهداف التربوية لمرحلة الكشاف المتقدم:
• التعرف على التغيرات الواقعة على الأجهزة البدنية وقبولها.
• التدريب على القيام بأدوار حقيقية مفيدة للمجتمع.
• استكشاف القدرات المهنية وتنميتها.
• تنمية السمات البدنية (السرعة- القوة- التحمل- الرشاقة- المرونة) لتحسين الكفاءة البدنية.
• استخدام الأسلوب الديموقراطي في المناقشة والعمل.
• تنمية القدرة العقلية لحل القضايا الشخصية والاجتماعية.
• تنمية قدرة الابتكار لدى الكشافين.
• تثبيت المفاهيم الشخصية والاجتماعية والصحية.
• الالتزام بالوعد وصفات القانون "أداء الواجب نحو الله/ مساعدة الآخرين/ تنمية الذات"
وسائل تنمية مرحلة الكشاف المتقدم:
أولا: القائد القدوة:
يحتاج الكشاف المتقدم الرائدات إلى نوعية خاصة من القادة، نظرا لأنهم في هذه المرحلة يبحثون عن المثالية وينتقدون أفعال الكبار ويشكون فيها ولايستجيبون إلى توجيهاتهم، ولكنهم على استعداد للاستجابة إلى نصائح وتوجيهات من يحترمونهم ويثقون في أفعالهم، لذا فإن كل كشاف ينتظر من قادته أن يكونوا مثلا يحتذى به في التصرفات السليمة ولايتقبل الأعذار أو الأسباب والتبريرات في حالة حدوث غير ذلك من القادة، فهو يتوقع وجود مستوى رفيع في الأداء القيادي والمثل الشخصية والصفات النبيلة، ولايقتنع بغير ذلك، ومن هنا كانت أهمية التدريب العالي للقادة في هذه المرحلة وحسن اختيارهم من ذوي المواصفات الممتازة والقدرات المتميزة.
ثانيا: أنشطة الاستكشاف والمغامرة:
إن الفوائد التربوية العديدة التي يكتسبها الكشاف المتقدم والرائدات من خلال ممارستهم أنشطة الاستكشاف والمغامرة لتدعونا إلى التمسك بهذه النوعية من الأنشطة والاهتمام بتنفيذها.ففي الاستكشاف تنمية لغريزة الاستطلاع والتعرف على المحيط الخارجي بكل ما فيه ودراسته دراسة عقلية واعية لإدراك ما يكفيه من حقائق ولا يخفى علينا ما فى المغامرة من تنمية لصفة الشجاعة لدى الشباب في هذه المرحلة ومعاونتهم على التخلص من مشاعر الخوف والجبن والتعود على الاستعداد لمواجهة المجهول والطوارىء والحياة الخشنة والتعايش مع الطبيعة بكل مظاهرها. وهناك العديد من أنواع الأنشطة التي يمكن تنفيذها كارتياد الصحاري والملاحة والرحلات الخلوية سيرا على الأقدام في الوديان والغابات وكذا تسلق الجبال وغيرها. ونؤكد هنا على ضرورة الاستعانة بالخبراء والمتخصصين والاهتمام بتوفير كافة وسائل الأمان والسلامة للمشاركين.
ثالثا: أنشطة التدريب الفكرى:
ينبغي أن نهتم في تدريب الكشاف المتقدم بالنواحى الفكرية إلى جانب النواحي البدنية ، ففي هذه المرحلة تبدو لديهم الرغبة في التعرف على الأسباب والبحث عن الإجابات التي ترضي تساؤله، ويتحقق هذا الاهتمام بالتدريب الفكري من خلال أسلوب تعامل القائد مع الكشافين وتوجيههم نحو البحث والاطلاع والتحليل العقلي للأمور والمناقشة البناءة وتنظيم الندوات وتشجيع الكشافين على المشاركة فيها لتنمية المدارك وتوسيع الآفاق
واكتساب المفاهيم الصحيحة عن فهم وإقناع.
رابعا: أنشطة تنمية التذوق والشعور:
يحتاج الكشاف المتقدم والرائدات في هذه المرحلة السنية إلى الاهتمام بتنمية مشاعرهم نحو المعاني الجميلة وإحساسهم بها وتذوقهم السليم، فنعلمهم كيف يحبون الجمال ونتعهد لديهم نواحي التهذيب الجميل ونوليها عناية خاصة فينشأون على حسن تذوق الآداب والفنون بمختلف أنواعها من خلال تشجيعهم على الاطلاع والقراءة وتذوق الجميل من هذه الفنون وممارستها في إطار من المثل العليا والقيم السامية التي لايحيد عنها الكشافون ولا تمنعهم في الوقت نفسه من تذوق ما هو جميل وراق.
خامسا: أنشطة الخدمات:
من الفوائد التي تعود على الكشاف المتقدم من ممارسته تأدية الخدمة العامة زيادة معرفته لاحتياجات الآخرين، واكتشافه الكثير من الحقائق، فيدرك بذلك أن كل فرد منا عليه واجب يؤديه الآخرين، وقد أوضح قانون الكشافة هذا الواجب وجعله مفهوما غاية الفهم في بنوده الثالث والرابع والسادس علاوة على ما جاء بوعد الكشاف من حتمية القيام بمساعدة الآخرين. تهدف الحركة الكشفية إلى المساهمة في تنمية اقصى طاقات الشباب حتى يأخذوا مكانهم كمواطنين نافعين فعالين في المجتمع، والخدمة جزء هام من البرامج الكشفية التي من خلالها يكتسب الكشافون العديد من الصفات السلوكية العظيمة ويمارسون القيم المعبرة عنها كالعطاء والتفاني وإنكار الذات وخدمة الآخرين، وينبغي أن تصبح الخدمة جزءا هاما من حياة الكشاف وأن تبقى معه أطول مدة ممكنة بعد أن يترك الحركة. وبهذا نكون قد قدمنا للمجتمع المواطن البناء الذي يسهم في تقدمه وتطوره.وفي منهج الكشاف المتقدم العديد من المتطلبات التى يجب أن يتقنها الكشاف ليؤدي الخدمة العامة على الوجه الأكمل، كما أن هناك مجموعة من مجموعات شارات الهوايات تسمى مجموعة شارات الخدمة العامة وهي شارات تؤهل الحاصل عليها سلأن يجيد خدمة الآخرين ونفعهم ، كما توجد العديد من الميادين التى يمكن للفرقة أن توجه إليها خدما تها بالتعاون مع الهيئات والمنظمات المعنية بذلك مثل الهلال الأحمر ، منظمات رعاية الطفولة ، رعاية المسنين ، رعاية الماعقين ، مؤسسات الدفاع الاجتماعي وغيرها من المنظمات العاملة في خدمة المجتمع بجميع فئاته والتي قد تتيح لنا العديد من الفرص لأداء الخدمات وتتمشى مع خصائص الكشافين في هذه المرحلة العمرية التي تتمثل في الاتجاه إلى مساعدة الآخرين والتألم لآلامهم وتنمي الشعور بالمسئولية والواجب تجاه الآخرين.
سادسا: المشروع:
المقصود بالمشروع هنا هو كل عمل تخطط له الدورية ويشارك في التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقويم كل أفراد الدورية، يتحملون المسؤولية ، ويمكن لهم أن يخططوا مشروعا في إطار الدورية ليتم تنفيذه على نطاق لمجموعة؛ ويتميز هذا الأسلوب بأنه يتيح للكشاف المتقدم المشاركة الكاملة والفعالة في تحمل المسئولية وإثبات الذات وتنمية القدرات فالكشافون هم الذين يتناقشون ويتخذون ما يرونه من قرارات تمكنهم من النجاح ويقومون باستشارة القائد في الأمور التي يصعب عليهم ليستمدوا منه النصيحة والإرشاد.